الدنمارك بالعربي -أخبار السويد ..انخفضت الجريمة ضد المسنين بشكل كبير خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). لكن في الوقت ذاته، لجأت العصابات إلى طرق جديدة لسرقة الأموال.
أكد رئيس مجموعة سيركا التابعة للشرطة والمتخصصة في التحقيق في الجرائم ضد كبار السن، آندش لارشون، انخفاض عدد السرقات وعمليات الاحتيال ضد كبار السن خلال أزمة كورونا الحالية مقارنة بالعام الماضي.
وقال آندش في لقاء له مع الراديو السويدي، “لاحظنا انخفاض نشاط شبكات الجريمة الدولية في السويد مقارنة بما كانت عليه من قبل. وتستهدف هذه الشبكات المسنين لارتكاب سرقات خطيرة عمليات الاحتيال كبيرة”.
تشير البيانات إلى أن عمليات الاحتيال انخفضت بنسبة 20% تقريبًا خلال عام واحد، ليصبح عدد الجرائم التي أبلغ عنها في شهر أبريل/ نيسان من العام الحالي نحو 1400 جريمة.
بينما انخفض عدد عمليات الاحتيال بنسبة 8% من مارس/ آذار إلى أبريل/ نيسان هذا العام.
ويعزو لارشون هذا الانخفاض إلى صعوبة دخول العصابات المتخصصة بالسرقة إلى السويد في ظل الأزمة الحالية، فضلًا عن التزام غالبية كبار السن بيوتهم، وبالتالي انخفاض نسبة تعرضهم لخطر الاحتيال.
وأشار لارشون إلى أن الشرطة ما زالت تشهد هذا النوع من الجرائم ضد كبار السن لكن بنطاق أضيق من ذي قبل. ومن الأمثلة على هذه الجرائم، عمليات النشل في المتاجر وسحب أموال البطاقات المسروقة من أجهزة الصراف الآلي، أو استخدامها مباشرة لدفع مشترياتهم.
في الوقت ذاته، تستغل عصابات السرقة جائحة فيروس كورونا لسرقة الأموال بطرق جديدة.
وفقًا لآندش لارشون الذي قال، “يقصدون بيوت كبار السن بحجة عرض البضائع عليهم ثم يدخلون إلى منازلهم ويسيؤون معاملتهم”.
وأضاف لآندش :”وردتنا أيضًا بلاغات عن أشخاص أجروا اتصالات مع بعض كبار السن ادعوا أنهم من هيئة الصحة العامة لإجراء فحوصات تتعلق بعدوى فيروس كورونا، وطلبوا دفع تكاليف الاختبار عبر تسجيل الدخول باستخدام تحديد الهوية الإلكترونية، لتصبح عندها الحسابات البنكية لكبار السن متاحة لهم وتحت تصرفهم.”